إعلان حالة الطوارئ في جزر هاواي بسبب الطقس السيئ

ضربت عاصفة شتوية قوية بشكل غير معتاد جزر هاواي الأمريكية، وزادت من خطر حدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية، وحذر مسؤولو الطقس من أن العواصف الرعدية والرياح والأمطار الغزيرة قد تستمر مما دفع الحاكم ديفيد إيج لإعلان حالة الطوارئ.

وتعد جزيرة أواهو، أكثر جزر هاواي اكتظاظًا بالسكان، كانت تحت تحذير من فيضان مفاجئ وأبلغت شركة هاواي إلكتريك للطاقة عن انقطاع كبير في الكهرباء في وسط مدينة هونولولو، وقالت الشركة إن إحدى المحطات الفرعية غُمرت بالمياه، بحسب شبكة CBS News.

وذكر بيان صادر عن الوكالة أن عمال إدارة الإطفاء في هونولولو، أنقذوا خمسة صبية تتراوح أعمارهم بين 9 و10 أعوام من نهر هائج.

وقالت هيئة الأرصاد الوطنية، إن العاصفة تجلب خطر حدوث “فيضانات كارثية” في الأيام المقبلة، حيث يتحرك نظام الضغط المنخفض ببطء من الشرق إلى الغرب ويبقى على حافة الأرخبيل.

ولا تزال جميع جزر هاواي تواجه خطر الفيضانات المفاجئة والصواعق والانهيارات الأرضية والرياح القوية خلال اليومين المقبلين، وفقًا لخدمة الأرصاد الوطنية، وتم إصدار تحذير من عاصفة ثلجية نهاية الأسبوع في الجزيرة الكبيرة.

وقالت خدمة الأرصاد الجوية، إن هناك تقارير عن تساقط ثلوج تبلغ 8 بوصات على الطريق أسفل قمة ماونا كيا، ويعمل المسؤولون للوصول إلى القمة للحصول على مزيد من القياسات.

وبحسب المركزالإعلامي للأمم المتحدة، تعد هاواي أكثر المجتمعات الجزرية انعزالا على كوكب الأرض، فهي تقع على بعد 2500 ميل من أقرب كتلة أرضية؛ وتظهر بها آثار تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر بطريقة حقيقية، إذ تتحقق هذه التأثيرات بشكل يومي تقريبا.

وشهدت هاواي في السنوات الخمس الماضية، خمسة أحداث نادرة، من النوع الذي يحدث عادة مرة واحدة فقط كل 500 سنة، في عام 2018، هطل أكبر قدر من الأمطار في فترة 24 ساعة واحدة، على الإطلاق: 51 بوصة؛ وهذا هو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق في تاريخ البشرية.

وفي عام 2015، شهدت بالفعل ثلاثة أعاصير من الفئة 4 تحيط بالجزر لأول مرة في التاريخ المسجل، كما شهدت أربعة أحداث “تبييض” مرجانية؛ وظهرت “موجات مدٍّ ملوكية الحجم” وعدد من العواصف المطيرة، كمثال واضح على تغير المناخ الذي تتعرض له الأرض.